الصديق وقت الضيق
كان لأحد التجار ابن مستهتر ينفق المال الكثير بلا حساب أو مسئولية،
ويقضي اوقاته في اللهو مع اصدقاء السوء الذي احبهم ولم يهتم بعلم او عمل،
وكانوا يطمعون في ماله الذي ينفقه علي ملذاتهم، وحاول التاجر ان يقنع ابنه
كثيراً ان اسلوب حياته مع رفاق السوء اسلوب مشين وانهم لا يحبونه بل يطمعون
في ماله لكن الابن لم يستمع الي النصيحة فطرده ابوه من البيت .
ذهب الابن الي اصدقائه ليقترض منهم بعض المال ويجد عندهم المأوى فلم
يكرموه ولم يرحبوا به، لم يعطوه مالاً بل تركوه وحيداً علي حاله عندما
علموا ان والده طرده من المنزل وأنه لم يعد يملك اي مال، حزن الابن كثيراً
وعرف ان اصدقاءه اصدقاء سوء ومصلحة وليسوا اصدقاء اوفياء، بحث عن عمل فوجد
عملاً شاقا مقابل اجر زهيد فلم يجد مفراً من قبوله واصبح يعمل ليلاً
ونهاراً لينال بعض المال .
ولما عرف التعب والجهد من اجل الرزق اصبح مقتصداً لا يبذر وتعلم الصبر
وتحسنت احواله ومع ذات يوم ان النيران قد اشتعلت في متجر ابيه فأتت علي ما
فيه من سلع فتذكر اباه ونصائحه وذهب اليه ليساعده في محنته، ولكنه وجد
اصدقاء ابيه يداً واحداً بجانبه يساعدون صديقهم المنكوب، فعرف الفرق بين
اصدقاءه واصدقاء والده الاوفياء وتعلم درساً لا ينسي وسامحه ابوه وبدأ
الاثنيان صفحة جديدة في الحياة
قصة المباراة
اتفق الحمار والتيس علي العيش في الغابة وانضم إليهما الثور والخروف
والديك، ربطت بين هذه الجماعة صداقة قوية وطابت لهم الحياة هناك، اخذ التيس
يعير الحمار بأنه عاجز عن القفز فانزعج الحمار كثيراً وقال لأصحابه : لقد
قررت أنا اباري التيس بالقفز .
دهش الثور والخروف والديك وصاحوا : ومتي تكون المباراة ؟ قال الحمار :
في فصل الربيع عندما يمتلئ الجدول بالماء، راح الحمار يتدرب علي القفز دون
انقطاع بينما انصرف التيس الي الاكل والنوم مغتراً بقدرته علي الوثب فزاد
وزنه وثقلت حركته .
اقبل الربيع وحان موعد المباراة، قفز الحمار قفزة رائعة حطته علي الجانب
الآخر من الجدول ولما حاول التيس القفز سقط في الجدول وتطاير الماء من
حوله، وضحك الجميع عليه واسرعوا الي انقاذه واحتفلوا بالحمار الفائز وادرك
التيس عاقبة الغرور .
0 comments:
Post a Comment