قصة لوط عليه السلام
في قرية اسمها (ادوم) على البحر الميت في فلسطين عاش قوم لوط عليه السلام. حياة طيبة هانئة وبعد مدة من الزمان شاعت بينهم الفاحشة فأرسل الله اليهم لوطا عليه السلام لينذرهم وينصحهم ويحذرهم من سوء عملهم. أمن بلوط عدد قليل ابتعدوا عن عمل الفواحش والمنكرات بينما أصرت اكثرية القوم على عمل الفاحشة وارتكاب المعاصي وتمادوا في غيهم فاستحق عليهم غضب الله سبحانه وتعالى وفي هذا بحدثنا القرأن الكريم (ولوطا اذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ماسبقكم بها من أحد من العالمين. إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم مسرفون) الأعراف 80 – 81 .
وقد بلغت المعاصي يقوم لوط أنهم حاولوا الاعتداء علي ضيوف لوط عليه السلام دون أن يدروا بأن هؤلاء الضيوف هم ملائكة الله !! ورغم كل ذلك لم ييأس لوط عليه السلام من هداية قوم الي طريق الصراب والحق والرشاد وكان كلما ضاق عليه الامر أوي الي الله سبحانه وتعالي طالباً منه العون والقوة حتي بلغ الامر بلوط عليه السلام انه ناشد قومه المروءة والاخوة والامانة حتي يتركوا المعاصي والفواحش واخبرهم بانه إنما يعمل ذلك لصالحهم ولا يريد منهم اجرا إنما اجره على الله سبحانه الذي ارسله اليهم لكنهم استمروا على عنادهم وكفرهم وتكذيبهم قال تعالى: ( اذ قال لهم اخوهم لوط ألا تتقون إني لكم رسول امین، فاتقوا الله واطيعون وما اسألكم عليه من أجر أن أجري الا على رب العالمين) سورة الشعراء . واخيرا وامام إصرارهم على المعاصي هددوا لوطا عليه السلام هو ومن أمن معه بالطرد من القرية ( قالوا لئن لم تنته با لوط لتكونن من المخرجين) .
لم يخف لوط عليه السلام من تهديد قومه له واستمر على دعوته على الرغم من أن زوجته انضمت إلى معسكر الكفر والضلال فكان دورها دور المخبر السري الذي يدل القوم على مكان النبي حتى يؤذوه ويعرفوا تحركاته وتحركات من معه.. قرر لوط عليه السلام بعد أن ازدادت الضغوط عليه أن يهاجر إلى الله سبحانه وتعالى راجيا منه النجاة من الهلاك الذي سيصيب قومه يقول تعالى مخبرا عن نبيه لوط (قال اني لعملكم من القالين، رب نجني واهلي مما يعملون. فنجيناه واهله أجمعين الا عجوزا في الغابرين) الشعراء 168-171 .
وهكذا عندما حانت ساعة العقاب ارسل الله سبحانه وتعالى ملائكته لاهلاك اهل القرية وقبل ان ينفذوا ما أمرهم الله به طلبوا من لوط عليه السلام ومن أمن معه الخروج قال تعالى : (قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا اليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم آن موعدهم الصبح أليس الصبح بقریب) خرج المؤمنون من القرية بقيادة لوط عليه السلام اما القرية فقد دمرها الله سبحانه وتعالى وجعل عاليها سافلها وقذفها بالحجارة المحماة بالنار لأنها من سجيل جهنم قال تعالى: (فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعید) هود 81 – 83 .
0 comments:
Post a Comment