قصة خلق آدم عليه السلام
خلق الله سبحانه وتعالي السماوات والارض بكل ما فيها من كواكب ونجوم
ومجرات وخلق السديم الكبير الذي يضم مجموعات شمسية كثيرة لا يعرف عددها الا
هو ومن تلك المجموعات الشمسية والنجمية كانت مجموعتنا الشمسية الكبيرة،
والتي تضم بينها الكرة الارضية التي نحيا عليها، بما فيها من بحار وانهار
ومحيطات وجبال وغابات .
لكن هذه الارض لم يكن فيها بشر وكانت خالية الا من الحيوانات والنباتات،
في تلك الاثناء لم يكن هناك مخلوقات في الكون سوي الملائكة والشياطين ،
خلق اله الملائكة من نور وخلق الشياطين من نار، واراد الله سبحانه وتعالي
ان يخلق بشراً من طين ليسكن في الارض .
ولم تعرف الملائكة حكمة الله من ذلك إلا ان الله طمأنهم لأنه اعلم منهم
بكل شئ، وهكذا خلق الله آدم من تراب ثم علمه اسماء كل الاشياء وعرض تلك
الاشياء علي الملائكة وطلب منهم ذكر اسمائها لكن الملائكة لم يعرفوها فطلب
من آدم ان يخبرهم بتلك الاسماء فلما اخبرهم آدم بالاسماء علموا ان الله هو
وحده من يعرف كل شئ .
عندها أمر الله سبحانه وتعالي الملائكة بالسجود لآدم ليس تقديساً وإنما
تكريماً لمكانته عند الله فسجد الملائكة كلهم الا إبليس أبى واستكبر، وقال :
أأسجد لبشر خلقته من طين وانا افضل منه خلقتني من نار ؟! قال الله عز وجل :
اخرج من الجنة فإنك ملعون منذ هذه اللحظة .
هنا طلب ابليس من الله ان يبقيه حياً الي يوم القيامة وقرر ابليس ان
يكون عدواً لدوداً لآدم وابنائه من بعده وسوف يأمرهم بعصيان الله وطاعته هو
، فأخرجه الله من الجنة وتوعده بأن يملأ جهنه منه وممن يتبعه ويطيعه من
ابناء آدم وهكذا كان خلق آدم وسكنه للجنة بعد أن طرد ابليس واعوانه منها
وعاش آدم في الجنة وحده هادئ البال قرير العين .
وذات يوم صحا آدم من نومه ليجد عند رأسه مخلوقاً يشبهه في التكوين وان
كان يختلف عنه قليلاً، فعرف آدم ان الله خلق له من نفسه امرأة تعيش معه
وتؤنس وحدته، سماها حواء وعاشا معاً سعيدين في الجنة .. لكن ابليس اللعين
لم يهنأ له بال فقرر ان يحرم آدم من النعيم الذي هو فيه فبدأ يوسوس له
ولزوجته حواء ويغريهما بالاكل من شجرة معينة كان الله سبحانه وتعالي قد
نهاهما عن الاكل منها وامرهما بالابتعاد عنها .
لكن آدم استمع لإبليس بعد وسوساته الكثيرة واكل هو وحواء من تلك الشجرة،
هنا عاقبهما الله بإخراجهما من الجنة ثم عفا عنهما وانزلهما الي الارض
ليعيشا فيها، وكانت الارض وكان آدم اول البشر الذي خلقه الله من تراب ثم
اسكنه الارض ليملأها بأبنائه واحفاده من كل الالوان والاجناس .
0 comments:
Post a Comment