قصة أبو محذورة..المؤذن الصغير

قصة المؤذن الصغير


أحباءنا وأعزاءنا الصغار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من منكم لم يسمع ببلال مؤذن الرسول. ولا شك أنكم جميعا تعرفونه حق المعرفة لارتباطه بالأذان الذي تسمعونه كل يوم خمس مرات… بلال هذا يا أصدقاءنا كان الأولاد يحبون صوته ويقلدونه في الأذان وذات يوم سمع الرسول.. أحد الشباب واسمه أبو محذورة ، وهو يقلد بلالا فأعجب بصوته وطلب منه أن يؤذن، شعر الفتى الصغير بحرج كبير، فهو يقف بين يدي رسول الله .. ليؤذن للمرة الأولى لكن الرسول شجعه على الأذان ولقنه كلمات الأذان بنفسه وعلمه كيف يؤديه بصوت عال وندي، وما أن زال الحرج عنه وانفرجت أساريره حتى ردد الأذان بصوته الجميل، فما كان من – الرسول الكريم .. إلا أن أهداد صرة فيها فضة تشجيعا له ومسح بيده الكريمة على رأسه ووجهه ويديه وصدره وبطنه وقال له: بارك الله فيك وبارك عليك.

 

 

تركت عبارات الثناء والتشجيع أثرا كبيرا في نفس الفتى أبي محذورة وطلب من الرسول الكريم أن يسمح له بالأذان في مكة فوافق. عليه الصلاة والسلام . وأصبح أبو محذورة فيما بعد من أكبر مؤذني الإسلام. نعم يا أحبابنا هكذا كان الرسول .. يتعامل مع الأولاد والصبيان الصغار يشجعهم ويعلمهم ويداعبهم، ويدخل البسمة والفرحة إلى قلوبهم، ويقدم لهم الحوافز المادية ويهديهم إلى الخير حتى يكونوا في المستقبل جنود الإسلام الأوفياء. ومن طرف آخر كان شباب الإسلام يتسابقون إلى المواظبة على إحياء الشعائر الإسلامية وإعلاء كلمة الله والعناية بالمساجد والصلاة والدعوة إلى الله .

 

0 comments:

Post a Comment