ما وراء الطبيعة
ذات يوم كان هناك شاب يدعي أحمد يقضي سهرته مع شقيقته وزوجها وأبنائهما
في ثاني ليالي العيد، كان الوقت قد تأخر كثيراً وكانت هذه الليلة شديدة
البرودة والسماء ملبدة بالغيوم وعلي وشك ان يهطل مطر غزير، فأصر أحمد علي
اخته وزوجها أن يبيتا هذه الليلة في المنزل ولكنهما رفضا وتحججا بأن ليس
معهما ثياب للأولاد ليناما بها هذه الليلة، وهكذا اضطرت الاخت وزوجها أن
يتجها مسرعين إلي سيارتهما عائدين الي المنزل، وقد كان المنزل بعيد جداً،
ويحتاج الي ما يقارب الساعتين للوصول اليه .
في الطريق ارتفعت درجة حرارة السيارة بشكل غريب ومفاجئ علي الرغم من
برودة الجو حولها، حتي كادت ان تتلف بسبب عدم وجود مياة في المبرد، بحث
الزوج عن أى شخص يساعدهما فلم يجد سوي محلاً تجارياً واحداً فاتحاً ابوابه
في هذا الوقت من الليل، فاقترب منه سيراً علي قدميه ودخل المحل فلم يجد سوي
رجل هندي جالساً متجهاً بوجهه الي الحائط، فطلب الزوج منه المساعدة وأن
اعطيه زجاجة مياة بسرعة، فأدار له الهندي وجهه، وما إن رآه الزوج حتي تسمر
في مكانه غير قادر علي الحراك، فقد كان هذا الرجل بعين واحده، إنتابت الرجل
حالة من الهستيرية والخوف الشديد، انطلق مسرعاً إلي السيارة وادرك المحرك
رغم حرارته وانطلق مثل الصاروخ نحو بيته، وسط زهول زوجته واسئلتها التي لا
تتوقف، ولكنه كان غير قادر علي النطق بكلمة واحدة .
وفي اليوم التالي عاد الرجل ليري المحل مغلقاً فأخذ يسأل بعض الجيران
الموجودين في المنطقه عن ذلك المحل أو الرجل الهندي الموجود به، فأخبره
الجميع أن ذلك الهندي قد مات قبل سنتين، ومن وقتها وكل من يستأجر هذا المحل
يجد في أشياء غريبة ومخيفة ويترك بعد بضعة ايام قائلين أنه مسكون .
0 comments:
Post a Comment