من معجزات الرسول...عود من الحطب يصير سيفاً

عود من الحطب يصير سيفاً


في العام الثاني لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم کانت غزوة بدر الكبرى بين المسلمين والمشركين، وكان عدد المسلمين يومها ثلث عدد المشركين، ولم يكونوا على استعداد للقتال فلم تكن معهم أسلحة كافية، كما كان معظم الجيش من الشيوخ، ولكنهم أرغموا على القتال بعد نجاة قافلة أبي سفيان التي كانوا يقصدونها، استردادا لبعض الأموال التي تهبها المشركون واستولوا عليها من المسلمين قبل وبعد هجرتهم إلى المدينة، ولم ينسحب المسلمون من المواجهة خشية أن يظن المشركون أنهم جینوا وخافوا، وقد أيد الله تعالى نبيه بنزول الملائكة استجابة لدعائة ,اللهم نصرك الذي وعدت، وكان سیدنا عكاشة بن محصن الأسدي دولي في صفوف المجاهدين، وكان شجاعا مقداما، لا يرهب أعداءه، بل تقدم الصفوف وصال وجال، وضرب الأعداء يمنة ويسرة فقتل وجرح الكثير منهم، وبينما هو في ميدان القتال، كالأسد الهصور، والمعركة على أشدها، إذا بسيفه ينكسر فينقسم نصفين، كيف يتصرف؟ هل يقف في وسط المعركة بدون سلاح ولاشك أنه سوف يقتل إن فعل ذلك، بل ذهب مسرعا إلى مركز القيادة، فوجد القائد الاعلي للقوات الاسلامية رسول الله صلي الله عليه وسلم ليشير عليه كيف يتصرف في هذا الموقف العصيب .
اذا بالرسول يعطيه عودا من الحطب!  هل يصلح عود الحطب في معركة بالسيوف والنبال والخيول وتعجب عكاشة ولكنه لا يستطيع أن يرد ما أعطاه له الرسول  فأخذ عود الحطب ، وبمجرد أن هزه بيده، صار سيفا طويل القامة، شديد المتن، أبيض الحديدة، فأسرع به إلى ميدان القتال، وظل يقاتل بسيفه حتى انتصر المسلمون، وأتم الله لهم الغلبة وسمي هذا السيف والعون | وظل عكاشة بن محصن نراه يشهد به المشاهد ويقاتل به في الغزوات، حتى لحق الرسول الا بالرفيق الأعلى، وامتد جهاد عكاشة بعد وفاة الرسول ولا حتى استشهد في حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق من والسيف لا يزال في يده.
ونستفيد من هذه المعجزة

– أن الله تعالى ينصر عباده المؤمنين مهما قلت الحيلة وضعفت الوسيلة

– إصرار الصحابة على الاشتراك في قتال الأعداء وشجاعتهم في كل مواقفهم.

 

0 comments:

Post a Comment