الحصي والطعام يسبح في يده
في يوم من الأيام خرج أبو ذر الغفاري منزلة قاصدا رسول الله ، فبحث عنه
في المسجد، فلم – يجده، فظل يسأل ويبحث عنه حتى علم أنه خرج وحده، وكان أبو
در يحب أن يخلو برسول الله ” ليتعلم منه، فلما ذهب إليه سلم عليه، فرد
الرسول عليه السلام وقال له: ما جاء بك يا أبا ذر؟ فقال: الله ورسوله ثم
أجلسه عن يمينه، وبعد ذلك جاء أبو بكر فسلم وجلس عن يمين أبي ذر فقال له
رسول الله : ما جاء بك يا أبا بكرة قال: الله ورسوله ثم جاء عمر بن الخطاب
منه وبعده عثمان بن عفان ، فسألهما مثل ما سأل من قبلهما، فكان ردهما مثل
من قبلهما، وكأن قلوب الصحابة مرتبطة بالله ورسوله دائماً .
وبعد أن اكتملت الجلسة الطيبة تناول الرسول سبع حصیات أو تسع حصيات،
فسبحن في يده حتى سمع الحاضرون لها حنينا كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن ثم
وضعهن في يد أبي بكر فسبحن في يده حتى سمعوا لها حنينا كحنين النحل ثم
وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعت في يد عمر فسبحن في يده وسمعوا لها حنينا ثم
فخرسن ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبحن في يده حتى سمعوا لها حنينا
كحنين النحل، ثم وضعهن فخرسن ويقول عبدالله بن مسعود سراش: كنا مع رسول
الله في سفر، فقل الماء الذي معنا، فقال الرسول : اطلبوا فضلة من ماء (أي:
ائتوني بما بقي من ماء قليل مع أحدكم)، فجاؤوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل
يده في الإناء ثم قال: (حي على الطهور المبارك، والبركة من الله عز وجل
فرأينا الماء ينبع من بين أصابع الرسول ، وكنا نسمع تسبيح الطعام في يده
وهو يؤكل، د. فسبحان ربي العظيم .
وتستفيد من هذه المعجزة
- صفاء قلوب الصحابة ونقاءها وتعلقها دائما بالله ورسوله.
- الحرص على تعلم العلم والاستزادة منه كما فعل لا أبو ذر وأصحابه.
- طعامنا وشرابنا دائم التسبيح ومن رحمة الله بنا إخفاء هذا التسبيح عنا حتى نتمتع بالنعم .
0 comments:
Post a Comment