لو أننا لم نلتقي
لو إننا لم نلتقي ما عرفت كيف تكون الكراهية ، وكيف لحب دام سنين أن ينتهي ، لو إننا لم نلتقي ما عرفت حقيقتي ، هشة ضعيفة أعرف أنا ولقد أضعفني حبك وأنهك قوتي ، لو إننا لم نلتقي لعشت في راحة بال وهناء أضحك وألعب ولا أعرف معنى الحزن والقسوة ، الكراهية والبغض ، الحب والضعف ، العجز وقلة الحيلة أتدري أتمنى بأننا لم نلتقي ورغم بأنه من المستحيل فقد ألتقينا ولكن أعدك سأكمل حياتي وكأننا لم نلتقي قصة رومانسية حزينة بقلم منى حارس لو إننا لم نلتقي
عاشت أحلام طفلة تعيسة مع زوجة أب تمقتها ، وأب لا يبالي بأحتياجاتها للمشاعر والحنان والحب ، لم تجد الفتاة إلا القسوة تغلف حياتها والكراهية في عيون زوجة الأب تسود حياتها ، لم تفعل شيء لقد ماتت أمها وكانت في السادسة من عمرها ، لم تكن تعرف شيء عن الحياة طفلة بريئة تريد اللعب والضحك والحياة ، ولكنهم حرموها من كل شيء ، تزوج الأب من زوجته التي كانت بينهما قصة حب طويلة قبل أن يتزوج بأم أحلام ، ولكن أهله رفضوا وزوجوه من أم أحلام فهي إبنة خالته وكانت مريضة قلب ، وأجبروه على الزواج منها ، تزوجها مرغما فلم يكن يريدها ولكن أمه وابيه أرغموه عليها فهي إبنة خالته وابنة عمه في نفس الوقت عاشا معها سبع سنوات ، كان يكرهها ولكنه لم يستطع أن يطلقها أنجب منها أحلام ، حتى ماتت وكانت الطفلة عمرها ست سنوات .
وقتها تزوج من حبيبته القديمة التي لم تستطع هي الأخرى من إكمال زواجها بأحد غيره ، فكانت مطلقة ولديها طفل عمره خمس سنوات ، تزوجها الأب وهو سعيد فلقد استعاد حبيبته لم يمانع بل رحب بتربيه ابنها الصغير ، كابن له لم يكرهه ولم يهينه ولكنها كانت تهين وتعذب الطفلة الصغيرة أحلام ، دوما كانت تذكرها بأمها فلقد كانت تغير منها بشدة ، فلقد تزوج من أمها وتركها هي وكسر قلبها يوما ، لم تنسى ذلك ، وكانت أحلام تشبه أمها تماما في كل شيء ، فكانت تعاملها أسوأ معاملة ، ولم يبالي الأب بشيء بل كان لا يبالي إلا بزوجته فقط ورضاها.
هكذا عاشت أحلام وحيدة بائسة في تلك الدنيا ، كبرت ودخلت كلية التربية كانت جميلة ، وحزينة ذلك الجمال الذي يأخذك عندما تقع عينينك عليه ويخطف قلبك ، هذكا خطفت قلبه عندما رأها في ذلك اليوم ، وكانت تجلس وحيدة على أحد المقاعد الفارغة في كافيتريا الكلية ، أقترب منها وتحدث معها وعرفها بنفسه بأنه مسؤل عن أحداللجان الثقافية ويود أن تشترك فيها ، كان يفتح معها مجال للحديث والحوار ولقد وجده ، تكلمت معه ولا تنكر بأنها اعجبت به ، كان سمير شاب وسيم جدا ولبق في الكلام ، وقد اعجبت به بشدة ، كان بالفرقة الرابعة وكانت هي مازالت بالفرقة الأولى ، ولد الحب بينهما ، وبنت هي أحلام كثيرة على سمير واعتقدت بأه سيخلصها من عذاب زوجة الأب وابنها الذي بدأ يضايقها بشدة ، كان الشاب منحرف نوعا ما وعديم التربية ، وبدأ يضايقها بشدة وكانت هي لا تعرف لمن ستشتكي غير لله فلن يصدقها الأب وسوف تدافع عنه أمه ، كانت تحبس نفسها بالغرفة طوال الوقت ، فكثيرا ما حاول التحرش بها .
أقرأ أيضآ :
ولمن ستشكي ولمن ستبكي شكواها ، وتقول نجواها ولكنها كانت تتضرع إلى الله أن يخلصها ، وعندما قابلت سمير اعتقدت بأن الحياة قد ابتسمت لها واستجاب الله لدعائها ورجائها ، فلقد أحبته بشدة وعشقته ، وكانت كل يوم تذداد تعلقا به وهياما ، لقد غير سمير حياتها فجعل لها طعما ولون مختلف لون وردي جميل ، كل يوم كانت تذداد تعلقا وهياما ومرت الشهور واعترف لها الشاب بحبه وبانه يريد الزواج منها .
كانت سعيدة بشدة وتكاد تطير حبا وفرحا ، اخبرها ان تنتظره حتى يبنى مستقبله وتعده بأن تكون له ، وعدته بأنها ستكون له للأبد ، تخرج هو من الكلية ودخل الجيش وبعدها التحق بالعمل في احدى المدارس الخاصة وكانت هي تنتظره ويلتقيان كل اسبوع ، دخل ابن زوجة ابيها معها نفس الكليه وكان يراقبها دوا وعرف بعلاقتها بسمير فاخبر امه ، واخبرت زوجة الاب الاب وقام بضربها واخبرته بانه يحبها وسوف يتقدم لطلب يدها ، اتصلت به واخبرته ان ياتي لخطبتها فلقد عرف الاب علاقتهما ، ولكنها صدمت من ردة فعله لقد اعتذر ان يأتي متعللا بأن الوقت ليس مناسب ، كانت تشعر بتغيره منذ شهور لم يعد كما كان معها وقل حبه لها كثيرا ، اخبرته بلوعة :
هل ستتخلى عنى ، رد ببرود : اعتقد بأننا مختلفون ولا نناسب بعضنا البعض فهناك فروقات كبيرة بيننا يا أحلام وانت فتاة لا تناسبيني ولن تناسبيني يوما ، وقد خطبت فتاة مناسبه لي واعتقد ستكون زوجة صالحة لي وتحافظ على اسمى وتربي اولادى تربية سوية ، لا اريد فتاة تسليت معها كثيرا سامحيني قالت من بين دموعها اسامحك ، لا لن اسامحك وهل ظهرت تلك الفروقات الآن فقط يا سمير وحب السنوات وسهر الليالي ، لم يرد عليها بل فضل الصمت ، وقتها اغلقت الهاتف ولم ترد لقد فهمت بانها كانت تعيش اكبر كذبة في حياتها ، لم ترد على والدها الذي كان يخبرها بأن ابن زوجته يريد أن يتزوجها ، لم يبالي بأنه أصغر منها ولا بأنها تكرهه وتكره أمها ولم يبالي بشيء ولكن السبب كان هو ذلك الحقير سمير فتمنت بأنها لم تلتقيه ولم تقابله يوما ولم تمنحه قلبها أبدا .
0 comments:
Post a Comment